نورة طفلة في السادسة من عمرها حباها الله بجمال حديث كل الاهل والاقارب اذا مرت الطفلة سمعت تعليقهم على جمالها
على شعرها الحرير الاسود وعيناها وبياضها...وفي المدرسة ترى نظارات الاعجاب من مدرساتها وصديقاتها
وفي هذه المرحلة كانت تسمع من الاهل انها محجوزه لإبن عمها في ذلك الوقت لم تعرف معنى هذا الكلام ...
كبرت نورة وأصبحت في سن المراهقة بدت عليها معالم الانوثه وصارت اجمل وبدأت تعرف ماذا يعني انها محجوزه
لابن عمها وبدى حب خالد ابن عمها ينمو في قلبها ...لاته زوج المستقبل ...حب عذري لم تبوح به بل ظل
حبيس دفاترها واشعارها وقلبها العذري ....
وكبر معها حبها واصبحت في المرحلة الثانوية فتاة رائعة الجمال ...متفوقة في دراستها ... واذا جلست مع
صديقاتها و تحدثوا عن الزواج ..دائما تسمع انها سوف تتزوج اول واحده فيهم لانه الاجمل ولأنها مخطوبة لابن عمها خالد
وكان خالد من عمرها في نفس المرحلة ..تخرجوا من الثانوية ..وهي تحلم باليوم الذي يجمعها مع حبها العذري الذي صانها
ومنعها ان تعجب بأخر رغم انهم كثر من حولها ...
تفاجأت نورة بقرار خالد بسفر لدراسة بأمريكا .... سافر خالد وغاب سنتين وهي دخلت الجامعة ..وفي هذا الوقت تقدم لها كثيرون
ولكن رجعوا خائبين لأنها محجوزة لإبن عمها عاد بعد سنتين كانت تظن عاد ليحدد موعد الزواج ..فزواجه يصونه من مغريات امريكا ولكن
خاب ظنها سافر خالد ولم يحدد موعد الزواج ...وبعد سنتين هي تخرجت من الجامعة .. وخالد بعده يتخبط بالجامعة لأنه سلك طريق اخر
غير الدراسة ...طريق الفسق والكبائر....وفي هذا الوقت تقدم العرسان لأخواتها الاصغر منها وتزوجوا وهي بنظر الجميع تتنظر ابن عمهااا
يعود من امريكاا وبعد ثمان سنوات عاد خالد بشهادته وبأفكاره الامريكية بأن الزواج غير ضروري ..نسى بالزواج الانسان يصون نفسه ...
ولكنه اكتفى بالسفر إلى معشوقاته بالصيف ... اما نورة ظلت حبيسة ابن عمها في نظر الجميع ..
والآن نورة قاربت الثلاثين تقف امام المرآة تنظر إلى الشيب في شعرها الحرير
وإلى التجاعيد حول عيناها
ووتسأل نفسهااااا الى متى وانا سجينة ابن عمي
وفي الختاااااااااام نورة ضحية من ؟؟؟؟المجتمع او العادات والتقاليد
حـ ـــنـ ـــيـ ـــن الــ ــشوق