بعد محاولتها مرتين الانتحار بسبب ما قالت أنه "سوء معاملة" في دار الحماية الخاص، وقسوة والديها، قامت لجنة معالجة ظاهرة العنف بزيارة مبنى الدار بمدينة جدة الذي تسكنه 60 نزيلة للوقوف على ملابسات القضية.
وأكدت مصادر إعلامية، أن فتاة سعودية تبلغ من العمر (16 عاما)، حاولت للمرة الثانية الانتحار، ما تسبب بإصابتها بعدة كسور، حيث تتلقى العلاج حاليا في قسم جراحة النساء بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة تحت الحراسة. فيما تحاول استشارية الطب النفسي الوصول إلى دوافع المحاولة.
وتشكلت لجنة معالجة العنف التي تزور الدار للتحقيق في القضية ممثلين عن الشرطة والشؤون الاجتماعية ومكتب الإشراف الاجتماعي وإمارة منطقة مكة وهيئة الادعاء والتحقيق والتعليم والعدل ويرأسها مدير عام الشؤون الاجتماعية الدكتور علي الحناكي.
وكشفت مصادر طبية في جدة أن الفتاة (س.خ) كانت راجعت المستشفى في شوال الماضي وخضعت لجلسات نفسية.
وأضافت صحيفة (الوطن) السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الفتاة (الأكبر بين خمسة أبناء) أدخلت الدار قبل حوالي عام ونصف العام بعد تعرضها للعنف من قبل والدها. وتشير المعلومات أيضا إلى أن الدار تولت تعليم الفتاة التي تدرس في الصف الثاني المتوسط إلا أن سوء معاملة إحدى موظفات الدار التي هددتها بتسليمها لوالدها دفعها لمحاولة الانتحار.
من جانبه قال الطبيب المشرف على علاج الفتاة: "إنها هربت من أهلها نتيجة تعرضها للعنف وشخص الحالة بأنها "ذهان سبقه اكتئاب نفسي حاد يصاحبه هلوسة سمعية وبصرية" لتعرضها للضغوط وعدم تفهم أهلها لوضعية مرضها وتم إدخالها مستشفى الصحة النفسية أكثر من مرة وتعددت محاولات انتحارها وتمت مخاطبة المستشفى أكثر من مرة لتحويلها إلى مستشفى الطائف ووصف حالتها بالصعبة.
وذكر عدد من فتيات الدار أنهن يواجهن سوء معاملة من بعض المشرفات والاختصاصيات وذكرن عددا من الأمثلة منها كتابة التقارير السيئة ضد المعترضات منهن والاستهانة بمواعيد جلسات المحاكم وعدم حرصهن على حضورها.
وحول حادثة الفتاة ذكر الحناكي أن الفتاة تعاني أعراض ذهان عقلي نتيجة القسوة التي اتبعها معها والداها اللذان لم يتفهما طبيعة مرضها مما دعاها للهرب. وأضاف أن المحاولة لم تكن الأولى بل سبقتها محاولات أخرى.
وشدد على ضرورة توعية الأسر السعودية في تربية الفتيات وعدم تدليلهن في الصغر ثم تعن
يفهن في الكبر مما يولد حالة من الشعور بالإيذاء النفسي من أسرتها وتأخذ العلاقة طرقا غير سوية بين الطرفين مما يدفع بعض الفتيات إلى الهروب أو اللجوء إلى صدور غير مؤتمة
تحياتى الكم
جاكلين روحى
الرئيسية 
أحدث الصور 