ارتقى شهيدا مدافعاً عن مخيم جباليا
من مدينة بئر السبع الواقعة جنوب فلسطين والمحتلة عام 1948م على أيدي الصهاينة الغزاة المحتلين ، هاجرت عائلة الشهيد سامي شريف سليم ثابت ، لتستقر في مخيم اللاجئين جباليا ، حيث مسقط رأس شهيدنا وبزوغه لأرض المخيم بتاريخ 17/4/1986م ، ليعيش على أسقف القرميد وبين شوارع المخيم الضيقة ، بين أسرته المحافظة والملتزمة بتعليم دينها القويم ، والمكونة من عشرة أفراد منهم ثماني أبناء .
رحلته التعليمية ...
حصل شهيدنا سامي على شهادة المرحلة الابتدائية من مدرسة الأيوبية بمخيم جباليا ، ليواصل بعدها تعليمه في مدرسة الإعدادية " ب " ولينتقل من بعدها لمدرسة أبو عبيدة بن الجراح الثانوية " أ " حيث حصل على شهادة الثانوية العامة منها .
ويحدثنا شقيق الشهيد أن رغبة أخيه سامي كانت دراسة العلوم السياسية في المرحلة الجامعية ، فهو كان ينتظر السفر لجمهورية الجزائر للدراسة هناك إلا أن الأقدار لم تشىء بذلك .
صفات تميز بها الشهيد ...
وتحدثنا والدة الشهيد عن الصفات التي تميز بها ابنها الشهيد قائلة : " كان سامي شاباً مهذباً ًمحافظاً على الصلاة ، يصوم الاثنين والخميس . "
وتابعت قائلة : " كنت عجباً منه حيث كان فور سمع الأذان يخرج مسرعاً إلى مسجد الإمام الشافعي ، كما وصفه العديد من أصدقائه أنه كان محبوباً بينهم جميعاً ، وكان يحب مساعدة الجميع ، فقلد أحبه مدرسوه وزملاؤه في المدرسة ، فإذا غاب يوماً سأل الجميع عنه وعن سبب غيابه عن المدرسة .
مواقف مضيئة ...
محطات أضاءت حياة الشهيد من بعده تذكرها لنا والدة الشهيد قائلة : " ذات يوم دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية ، فلم يكن لسامي أن يفارقني ولو للحظة واحدة ، فبقى يسهر على راحتي ، حتى أنني كنت أطلب منه أن يذهب للبيت ليستريح فلم أجد منه إلا الرفض والبقاء بجانبي في المستشفى . "
محطات جهادية ..
محطات جهادية تسجل في حياة الشهيد ، فهو يعتبر أحد مجاهدي كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، حيث عمل شهيدنا في جهاز الرصد التابع للجناح نفسه ، ولم يكتف بذلك فقلد شارك شهيدنا المجاهد في العديد من العمليات التي قامت بها كتائب شهداء الأقصى هذا بالإضافة لمهات الجهادية التي كان يخرجها مع إخوانه ، ليكون أبرزها إطلاق قذيفة "آر. بي . جي " على منزل أبو خوصة الذي كان محتلاً من قبل مجموعة من قوات الاحتلال والقوات الصهيوني الخاصة والتي أصابت المنزل إصابة مباشرة ، حينما أعلنت كتائب الأقصى بعد العملية عن مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر كما حدثنا أحد المصادر من كتائب الأقصى .
الاستشهاد ..
في السادس من شهر سبتمبر وحينما توغلت قوات الاحتلال في منطقة السكة الواقعة شرقي مخيم جباليا ، حينما باشرت آليات العدو الصهيوني بتخريب كل شيء فاشتد لهيب المعركة بين رجال المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال الصهيوني ، ليكن شهيدنا أحد أولئك المجاهدين الذين هبوا ولبوا نداء الوطن ليدافعوا عن أرض مخيم جباليا ، وأثناء تأديته لواجبه الوطني وحينما قام برصد أماكن تواجد الآليات الصهيونية فلاحظه أحد الجنود المتمركزين على أحدى القناصات ، ليكون سامي على موعد مع الشهادة حينما استقرت طلقات الغدر في جسده الطاهر بتاريخ 9/9/2004م و ليرتقى سامي إلى ربه لاحقاً بركب الشهداء الذين سبقوه.
وصية الشهيد
وليترك شهيدنا ورائه وصية حدثها لوالده قبل استشهاده حيث طلب من والده أن يسامحه وألا يغصب عليه وأخبره أنه قد أنذر روحه الي ربه وفي سبيل الله ، رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته
كتائب شهداء الأقصى - فتح - فلسطين
تــــــــحـــــــيـــــاتى الكمــــ
حـــــــنــــــيـــــن الــــشـــوق